الثلاثاء، 19 يوليو 2016

رونالدو وغريزمان هل يتقاسمان "الكعكة

يبدو أن إرتدادات الهزة العنيفة التي ضربت برشلونة بشكل عام ونجومه على وجه الخصوص ما زالت تتوالى، واتضح ذلك من خلال القائمة النهائية لأفضل لاعبي الدوريات الاوروبية التي اعلنها الاتحاد الاوروبي يوم أمس.  
القائمة التي ضمت 4 لاعبين من ريال مدريد ولاعبين اثنين من كل من برشلونة الاسباني وبايرن ميونيخ الالماني ولاعب واحد من كل من يوفنتوس الايطالي واتلتيكو مدريد الاسباني، قائمة شهدت خروجاً غير متوقع للنجم البرازيلي نيمار دا سيلفا، ودخول مفاجئ لمدافع ريال مدريد الاسباني بيبي بعد تألقه اللافت في بطولة اوروبا الاخيرة وكان احد العوامل المهمة في احراز منتخب بلاده للقب، وحتى تكون الامور في نصابها فثمة علامات استفهام على بقاء الالماني توماس مولر في هذه القائمة، فعلى الرغم من تألقه مع ناديه الالماني بايرن ميونيخ، الا انه لم يقدم اداءً يذكر مع منتخب بلاده في البطولة الاوروبية الاخيرة.



ما تبقى من اسماء قد لا يختلف عليها اثنان من ناحية الاحقية في التواجد للمنافسة على لقب أفضل لاعب اوروبي، فالثنائي رونالدو وميسي الى جانب المتألق غريزمان والعائد بقوة غاريث بيل، الى جانب هداف الليغا الاوروغوياني لويس سواريز الذي قدم موسماً مذهلاً وكان احد اهم العوامل في تتويج برشلونة بلقب الليغا، فضلاً عن افضل حراس العالم حالياً مانويل نوير الالماني وجيانلويجي بوفون الايطالي، ولا يمكن كذلك التغاضي عن المستوى الملفت الذي قدمه الالماني توني كروس سواء على صعيد ناديه ريال مدريد او حتى مع المنتخب الالماني.

هذه نظرة عامة على الاسماء العشرة المتواجدة في القائمة النهائية لأفضل لاعب اوروبي، ولكن الى اين تتجه ومن هو اللاعب الاحق في نيلها لهذا العام.
قد يكون هذا التساؤل فضفاضاً وفيه الكثير من الأخذ والرد، فالكثير من المعايير او النقاط لا بد ان تؤخذ بعين الاعتبار قبل الاجابة.
لنكن متفقين بداية بأن هذه الجائزة هي الثانية من ناحية الأهمية على صعيد الانجازات الفردية، بالتأكيد لا يمكن موازاتها بجائزة الكرة الذهبية التي يتطلع اليها كافة نجوم اللعبة.




وقد يكون ذلك جلياً من خلال الاسماء التي تحصلت عليها في النسخ الماضية، ففي النسخ الخمس الماضية حصل كل من ميسي على هذه الجائزة في مناسبتين في حين حصل كل من رونالدو و ريبيري وانييستا عليها في مناسبة.
لا يختلف اثنان على أن كل من البرتغالي كريستيانو رونالدو والفرنسي انطونيو غريزمان هما اللاعبان الأوفر حظاً في المنافسة على هذه الجائزة، على الرغم من التألق الكبير لكل من الويلزي غاريث بيل والالماني توني كروس، في حين تضاءلت فرص كل من ليونيل ميسي لاعب برشلونة بعد اخفاقه مع منتخب بلاده في احراز لقب كوبا أميركا، وكذلك الأمر بالنسبة لزميله الاوروغوياني لويس سواريز هداف الليغا الذي خرج منتخب بلاده من الدور الأول في ذات البطولة.




لمن الأفضلية؟
بالنظر الى انجازات كل من رونالدو وغريزمان في الموسم المنصرم فان المنطق والواقع يتحدث عن اقتراب البرتغالي أكثر لنيل هذه الجائزة، فهو حقق مع فريقه البطولة الحادية عشر في دوري الابطال، وساهم الى حد بعيد في قيادة منتخب بلاده في التتويج ببطولة أوروبا، وللمصادفة فان المتطور غريزمان كان هو الطرف الاخر في المواجهتين فخسر مع فريقه اتلتيكو مدريد لقب دوري الابطال، وخسر مع منتخب بلاده لقب اوروبا.




هل تتوزع "الكعكة"؟
هناك من يتحدث عن امكانية توزيع "الكعكة" بين غريزمان ورونالدو، حيث يتحصل غريزمان على جائزة افضل لاعب اوروبي، على ان ينال رونالدو جائزة الكرة الذهبية
قد يتخيل البعض بأن هذه الامور قد تحدث بالطريقة ذاتها، الا اننا نعتقد بأنه من الصعوبة توجيه الامور بالتصويت لهذا اللاعب او ذاك ، فالحديث هنا عن ما يقارب 53 صحفياً متخصصاً، وهو ذات الامر الذي ينطبق على الكرة الذهبية ولكن بصفة أعم وأشمل حيث يتجاوز عدد المشاركين من صحفيين ومدربين ولاعبين ..الخ الى اكثر من 500 صوت.
نعتقد بأن عملية التوجيه بالطريقة التي يتم تداولها احياناً قد تكون صعبة، وخطيرة في ذات الوقت فأي كلام او تسريبات حول عملية التصويت قد يهدد شفافية ومصداقية القائمين على هذه الجوائز
فهل يغتنم رونالدو الفرصة وينال " الكعكة" بالكامل او يكون لـ غريزمان نصيباً منها؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق